محمود درويش - مقهى وأنتَ مع الجريدة
مقهىً’ وأَنتَ مع الجريدة جالسٌلا, لَسْتَ وحدَك. نِصْفُ كأسك فارغٌوالشمسُ تملأ نصفها الثاني...ومن خلف الزجاج ترى المشاة المسرعينولا تُرَى ولكن لا تُرَى [ كم أَنت حُرُّ أَيها المنسيُّ في المقهى!فلا أَحدٌ يرى أَثَرَ الكمنجة فيك,لا أَحَدٌ يحملقُ في حضوركَ أو غيابكَ,أَو يدقِّقُ في ضبابك إن نظرتَإلى فتاةٍ وانكسرت أَمامها....كم أنت حُرُّ في إدارة شأنك الشخصيِّفي هذا الزحام بلا رقيب منك أَومن قارئ!فاصنع بنفسك ما تشاء، اخلع قميصك أو حذاءك إن أَردتَ، فأنتمنسيُّ وحُرٌّ في خيالك ، ليس لاسمكَأَو لوجهكَ ههنا عَمَلٌ ... اقرأ المزيد